عراقيون عالقون في تركيا: 12 عاماً من الانتظار والهروب من الحروب

  • 16-09-2024, 19:19
  • دولي
  • 401 مشاهدة
+A -A

قناة الأولى -  متابعات


سلط تقرير نشرته صحيفة "ذي ناشيونال" الضوء على معاناة آلاف العراقيين من طالبي اللجوء العالقين في تركيا منذ سنوات، بعضهم هرب من الحرب والميليشيات وآخرون بسبب تعاونهم مع القوات الأمريكية. التقرير كشف أن هناك نحو 13 ألف لاجئ عراقي و101 ألف طالب لجوء في تركيا، وفقاً لإحصائيات الحكومة التركية.


حسام: 12 عاماً من الانتظار

أبرز التقرير قصة حسام، أب عراقي لثلاث فتيات، الذي لا يزال ينتظر حسم مصيره منذ أكثر من 12 عاماً. حسام الذي فر من بغداد بسبب تهديدات الميليشيات نتيجة عمله مع القوات الأمريكية، يواجه تعقيدات قانونية تحول دون عودته إلى العراق أو إعادة توطينه في دولة ثالثة. رغم توصيات قوية من مسؤولين عسكريين أمريكيين، حُرم حسام من الحصول على "تأشيرة الهجرة الخاصة" بسبب اعتباره موظفاً في وزارة الدفاع العراقية.


الهروب من العراق تحت التهديدات

حسام وشقيقه وسام، اللذان عملا في قوات العمليات الخاصة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة، تلقيا تهديدات من الميليشيات بعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2012. في نهاية المطاف، تمكنا من الفرار إلى تركيا، لكن حسام بقي عالقاً في انتظار إعادة توطينه، بينما حصل وسام على التأشيرة وأصبح مواطناً أمريكياً.


ظروف صعبة وتحديات يومية

يعيش حسام وعائلته في مدينة باليكسير التركية، ويواجه صعوبات معيشية بسبب عدم السماح له بالعمل، ما يجبره على الاعتماد على أموال من أفراد عائلته بالخارج. بناته أيضاً يعانين من التمييز في المدرسة بسبب جنسيتهن العراقية.


لاجئون عالقون ومشاعر منسية

التقرير تناول أيضاً قصة محمود الدليمي، الصحفي العراقي الذي هرب من الميليشيات بعد تغطيته للاحتجاجات في بغداد. بعد سنوات من الانتظار، يشعر الدليمي بأنه "ميت" في تركيا حيث يواجه صعوبات في الاندماج وتصاعد العنصرية ضد اللاجئين.


برغم تأكيدات الأمم المتحدة والولايات المتحدة أن إعادة التوطين قد تأخذ سنوات، يشعر هؤلاء اللاجئون، كحسام والدليمي، بأنهم منسيون في انتظار حلٍ قد لا يأتي قريباً.