قناة الأولى
في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعرب العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، عن قلقه العميق من تآكل الثقة في الأمم المتحدة، خاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة. ولفت إلى أن إسرائيل تواصل انتهاك القرارات والمواثيق الدولية، مما يمثل تحديًا كبيرًا للمبادئ الإنسانية التي أُسست عليها هذه المؤسسة.
وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل متسارع، حيث تتعطل شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة على بعد أميال من المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع. وأكد على ضرورة أن تركز الأمم المتحدة على حماية المدنيين وتقديم المساعدة الفورية للمحتاجين.
كما أشار إلى استهداف بعثات الأمم المتحدة في غزة من قبل القوات الإسرائيلية على مدار العام، مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة. وأكد على رفض الأردن التهجير القسري للفلسطينيين، معتبرًا ذلك جريمة حرب، وأوضح أن بلاده لن تكون وطنًا بديلاً.
وتطرق الملك عبدالله الثاني إلى الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية، مشددًا على ضرورة وجود بوابة دولية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة. واعتبر أن المساعدات يجب أن تُستخدم كأداة للسلام وليس كأداة حرب.
في ختام كلمته، دعا الملك عبدالله الثاني المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة لتجنب المزيد من التصعيد، محذرًا من أن إسرائيل يجب أن تختار بين احترام القيم الديمقراطية أو مواجهة العزلة المتزايدة.