قناة الأولى 

شارك رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في قمة كونكورديا الرابعة عشر التي عُقدت في نيويورك، حيث ناقش دور العراق الحاسم في التهدئة واستقرار المنطقة في ظل الأزمات المتزايدة. وجاءت مداخلته لتسلط الضوء على أهمية وقف النزاع المستمر وتأثيراته على المدنيين في غزة والأراضي المحتلة.

في بداية كلمته، أعرب السوداني عن قلقه العميق إزاء المرحلة الحرجة التي يمر بها الشرق الأوسط، مشيراً إلى الأحداث المؤسفة التي تلت السابع من أكتوبر، والتي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية. وبرزت أهمية تصريحاته حول الجهود التي بذلها العراق لضمان عدم توسع الصراع في المنطقة، مشيراً إلى الحاجة الملحة لتطبيق المبادرات الدولية للسلام.

كما أكد السوداني على الدور الاستراتيجي للعراق في علاقاته مع الولايات المتحدة، موضحًا أن هذه العلاقات تعود إلى تعاون العراق في مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار. وأشار إلى أهمية التحالف الدولي ضد داعش، حيث دعا إلى إعادة تقييم هذا التحالف لضمان فعاليته واستمراريته.

ولم يغفل السوداني الإشارة إلى خطط الحكومة العراقية لتحقيق التنمية الاقتصادية، موضحًا أن البلاد وضعت موازنة استثمارية ضخمة تصل إلى 83 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات. وتحدث عن نسبة التنفيذ التي تجاوزت 33% في مجالات الخدمات، وهو ما يعكس جدية الحكومة في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للعراقيين.

في ختام حديثه، أكد السوداني على أهمية مساعدة 12 مليون عراقي من حافة الفقر، من خلال برامج الدعم النقدي والسلّة الغذائية، مشددًا على التزام الحكومة بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين.