مرة أخرى تعود جرائم القتل العائلية إلى الواجهة، وهذه المرة من محافظة الأنبار، إذ نشب خلاف بين أشقاء فارق أحدهم الحياة على إثره، في منتصف هذا العام.

ويروي الجاني تفاصيل الحادثة، قائلا إنه "بحدود الساعة التاسعة مساءً كنت في غرفتي عندما انقطع التيار الكهربائي الوطني، ليصرخ أخي بصوت عالٍ أن أقوم بإطفاء الحمل الزائد للأجهزة المتواجدة في غرفتي كون المولد الكهربائي ذي أحمال محدودة لتحصل مشادة كلامية بيننا". 

 وتابع "بعد تبادل الصراخ أخبرته أنني سوف انزل ولا أريد أن أراك امامي، وبالفعل عند نزول الجاني إلى الطابق الأرضي تصادم الأشقاء فيما بينهم وحصل اشتباك بالأيدي عندها احضر الأخ الجاني سكينا ووجه طعنات مختلفة في منطقة الصدر لشقيقه، وحاول الجاني إخفاء سكين الجريمة بعد أن قام بغسلها ووضعها في غرفته".

 ويكمل "شاهدت أن أخي نزف بكثرة، عندها اتصلت بعمي لكي ننقله إلى ممرض في المنطقة لكي يتلقى الإسعافات العاجلة، وعندما وصلنا إلى احد الممرضين قمت بالهرب محاولاً الاختباء في احد الأماكن القريبة".

 بسبب ما تعرض المجنى عليه من إصابات بليغة لم يتمكنوا من إسعافه، وتم نقله إلى احد المستشفيات، وعند الوصول فارق الشقيق الحياة متأثرا بإصابته، وبعد ورود اتصال إلى الشقيق القاتل من قبل العم اخبره أن يذهب إلى اقرب مركز شرطة لكي يسلم نفسه وتم القبض عليه من قبل مفارز الشرطة التابعة لمكتب مكافحة إجرام الرمادي.

 ومن خلال ما توفر من أدلة واضحة ضد الجاني إضافة إلى الاعتراف الصريح بالجريمة الذي جاء متوافقا مع سير الإجراءات التحقيقية اثر مشاجرة آنية حصلت بينهم دون سابق إصرار أو عداوة وتعزز الاعتراف بمحضر كشف الدلالة الذي جاء مطابقاً مع أقوال الجاني، وجدت المحكمة أنها تكون سببا للحكم وهي أدلة كافية ومقنعة، لذلك قررت محكمة جنايات الانبار الحكم بالسجن لمدة خمس عشرة سنة وفقا لأحكام المادة ٤٠٥ من قانون العقوبات رقم ١١١ لسنة ١٩٦٩ المعدل.