في تمام الساعة العاشرة والربع من صباح يوم الجمعة، 11 تشرين الأول 2024، التقى قداسة البابا فرنسيس بغبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في مكتبه في حاضرة الفاتيكان.

خلال اللقاء، ناقش غبطته مع قداسته الأوضاع الراهنة المقلقة في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أهمية الحضور المسيحي وآفاق المستقبل في الأراضي المقدسة وسوريا والعراق، مع التركيز على لبنان والحرب الدائرة فيه. وأكد على ضرورة وقف إطلاق النار وإحلال السلام، مطالبًا المسؤولين بضرورة العودة إلى ضميرهم وحسّهم الوطني، والعمل على انتخاب رئيس للجمهورية بأقصى سرعة.

كما أشار غبطته إلى المعاناة التي يعيشها لبنان، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية الخانقة والنزوح القسري وتفكك مؤسساته الدستورية.

قدّم غبطته شكره لقداسة البابا على دعمه المطلق لمسيحيي الشرق وقضاياهم، معربًا عن الامتنان لمحبة قداسته الأبوية ورعايته للكنيسة في جميع أنحاء العالم، واهتمامه الخاص بالمؤمنين في الكنائس الشرقية في ظل هذه الظروف العصيبة.

كما استعرض وضع الكنيسة السريانية الكاثوليكية وتأثير الحروب وأعمال العنف على الخدمة الكنسية، خصوصًا في بلاد الانتشار، مُبرزًا الحاجة إلى متابعة الخدمة الروحية والرعوية للآلاف من المؤمنين الذين هاجروا إلى بلدان الغرب.

وفي نهاية اللقاء، عبّر قداسته عن سعادته باستقبال غبطته، متمنيًا له دوام الصحة والعافية، سائلاً الله أن يبارك خدمته لما فيه خير الكنيسة الجامعة