قناة الأولى -
ذكرت الإذاعة العامة الإستونية، يوم الثلاثاء، أنه بالرغم من خطط إستونيا بمواصلة انتشارها العسكري الحالي في الخارج خلال العام 2025، إلا أنها ستعمد إلى تخفيض حجم مهمتها الأكبر في العراق بدرجة كبيرة.
وبعدما لفت تقرير الإذاعة الاستونية، إلى أن عمليات الانتشار العسكرية تتم في إطار مهمات تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو"، قال إن لجنة الدفاع الوطني اجتمعت أمس الاثنين من أجل إعداد مشاريع القوانين اللازمة بشأن مهمات الانتشار العسكري في الخارج، والتي تتضمن مشاركة إستونيا في سبع مهام خلال العام المقبل.
وأشار التقرير إلى أن عدد أفراد قوات الدفاع الإستونية المنتشرين في العراق وصل في ذروته إلى 110 خلال العام 2023، ومثلت المهمة العسكرية الأكبر لإستونيا في الخارج، إلا أنه اعتباراً من العام المقبل سينخفض هذا العدد إلى النصف تقريباً ليصل إلى 63 عسكرياً.
ولفت التقرير إلى أن عملية "العزم الصلب" التي تقودها الولايات المتحدة هدفها تقديم المشورة والدعم لقوات الأمن العراقية من أجل تطوير نظام دفاعي، بعد أكثر من 20 عاماً من غزو التحالف، وهو ما سيساعد قوات الأمن المحلية على إلحاق الهزيمة بالجماعات الإرهابية وضمان الأمن والاستقرار.
وذكرّ التقرير بأن غالبية أفراد القوة الإستونية يتمركزون في قاعدة حرير الجوية، في إقليم كردستان، والتي من مهامها توفير الحماية الشخصية وقدرات الاستجابة السريعة وضمان أمن القاعدة.
وتابع التقرير أن إستونيا تبحث الآن نشر وحدة مشاة أصغر بما يسمح لها بمواصلة أداء معظم المهام الموكلة إليها على مستوى مخفض، مع التركيز على أول مهمتين، أي توفير الحماية الشخصية وقدرات الاستجابة السريعة.
وأشار إلى أن إستونيا تشارك أيضاً في مهمة "الناتو" التدريبية في العراق من خلال ضابط أركان واحد، كما أنها تشارك في مهام في البحر الأحمر والبحر المتوسط وموزمبيق ولبنان وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط، وإن كان ذلك بوحدات عسكرية أصغر.
وبين التقرير أن عناصر قوات الدفاع الإستونية، اكتسبوا أول تجربة قتالية لهم منذ استقلال إستونيا العام 1991، خلال مشاركتهم في العراق العام 2003.
.