الموارد: انخفاض كبير مرتقب في مناسيب دجلة والفرات وخطة لإدارة الخزين

  • اليوم, 09:57
  • محلي
  • 143 مشاهدة
+A -A

قناة الأولى -  

أعلنت وزارة الموارد المائية إعداد خطة شاملة لإدارة المخزون المائي في البلاد، تتضمن آليات توزيع المياه بين المحافظات وفق الأولويات المحددة، بينما أكدت أن الأيام المقبلة ستشهد انخفاضاً كبيراً في مناسيب نهري دجلة والفرات، مبينة أن البيانات الحالية الصادرة عن الأرصاد الجوية تشير إلى أن كميات الأمطار المتوقعة خلال الشهرين الحالي والمقبل ستكون قليلة، ما يستدعي اتخاذ إجراءات مسبقة لضمان استمرار توفير المياه الأساسية للمواطنين والقطاعات الحيوية.

وقال معاون مدير الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل في الوزارة، غزوان السهلاني، في تصريح تابعته ( الاولى ): إن خزين البلاد المائي حالياً قليل جداً مقارنة بالأعوام السابقة، إذ سجل أرقاماً لم تُسجل سابقاً في تاريخ سجلات الموارد المائية العراقية، مضيفاً أن سدود وخزانات البلاد يتم حالياً إعدادها لاستقبال أي موجات ممكن أن ترد من دول المنبع، خصوصاً مع بداية موسم الشتاء.

وأردف أن بيانات مراكز الأرصاد الجوية العالمية المتوفرة حالياً لدى الوزارة تؤكد أن الأمطار خلال الشهرين الحالي والمقبل سيكون هطولها على العراق قليلاً جداً، منوهاً بأن الوزارة، وفي ضوء ذلك، ستعمل على إدارة الخزين المائي القليل المتوفر للبلاد، والبحث في كيفية توزيعه بين المحافظات اعتماداً على الأولويات الموضوعة.

وأكدت الوزارة مراراً أن الأولوية خلال عام 2025، الذي وصفته بـ"الشحيح"، هي لمياه الإسالة، وعملت في هذا السياق خلال المدة الماضية والحالية في المحافظات كافة على إزالة التجاوزات وتنظيم توزيع المياه بشكل عادل عبر الأنهار والقنوات والمبازل، وتحجيم المنافذ وفق نظام "مراشنة" صارم، بما يضمن العدالة بين المزارعين.

وبين السهلاني أن الأيام المقبلة ستشهد انخفاضاً كبيراً في منسوب نهري دجلة والفرات، لافتاً إلى أن الوزارة أعدت خطة لتوزيع هذا الخزين لتلبية متطلبات مياه الشرب، كاشفاً عن توفر فراغ خزني كبير في البحيرات والسدود والخزانات المتوفرة، يمكنه استقبال أي كميات ترد من دول المنبع في حال ازدادت كميات الأمطار الهاطلة نهاية شهر كانون الأول.

وذكر في السياق ذاته أن الأمطار والسيول الناتجة عنها يمكن خزنها في خزانات الوزارة في حال هطولها في الأحواض الواقعة ضمن تلك السدود، في حين أن تلك الواردة بعدها، ولاسيما في الجانب الشرقي من البلاد، يمكن الاستفادة منها لإعادة إنعاش الأهوار التي عانت من جفاف كبير خلال الأعوام الأربعة الماضية نتيجة الشح الكبير الذي ضرب البلاد بأسرها، بما يسهم في إنعاش الأهوار من جديد وإعادة الحياة إليها.