منها خطر الاصابة بالسرطان.. دراسة جديدة تكشف عن مخاطر محتملة للصيام المتقطع

  • 31-08-2024, 19:37
  • منوعات
  • 360 مشاهدة
+A -A

قناة الأولى -  متابعات

كشفت دراسة جديدة عن جانب سلبي للصيام المتقطع، الذي كانت دراسات سابقة قد ربطته بعدة فوائد مثل فقدان الوزن وتقليل خطر الإصابة بالخرف. الدراسة، التي أجريت على الفئران، أشارت إلى أن الامتناع الدوري عن تناول الطعام قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.


ووفقًا للباحثين، فإن عملية إعادة تغذية الفئران بعد الصيام تؤدي إلى تسارع في إنتاج الخلايا الجذعية المعوية، وهو ما يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث طفرات جينية تسبب الأورام السرطانية. هذه الخلايا الجذعية تُعد من بين الأكثر نشاطًا في الجسم، إذ تنقسم وتنمو باستمرار لإعادة بناء الأمعاء كل 5 إلى 10 أيام، مما يزيد من خطر حدوث طفرات سرطانية، خاصة بعد فترات الصيام.


حدد الفريق البحثي مسارًا بيولوجيًا يعرف باسم mTOR، الذي يشارك في نمو الخلايا واستقلابها. بعد الصيام، يزيد هذا المسار من إنتاج جزيئات صغيرة تُعرف باسم البوليامينات، والتي تحفز تكاثر الخلايا. وعلى الرغم من أن هذه الجزيئات تساعد الجسم في التعافي والتجدد بعد فترات الصيام، إلا أن الدراسة تشير إلى أن هذا يمكن أن يرفع من احتمالية الإصابة بالأورام في بيئات مواتية لنمو السرطان.


شينيا إيمادا، عالم الأحياء الجزيئية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أشار إلى أن الصيام وإعادة التغذية يمثلان حالتين مختلفتين. ففي حالة الصيام، تستخدم الخلايا الدهون والأحماض الدهنية كمصدر للطاقة للبقاء على قيد الحياة في ظل انخفاض العناصر الغذائية. أما عند إعادة التغذية بعد الصيام، فتبدأ عملية تجديد الخلايا بشكل نشط.


ومن المهم الإشارة إلى أن دراسات سابقة أشارت إلى أن الصيام المتقطع قد يقلل بالفعل من خطر الإصابة بالسرطان وربما يعزز من فعالية العلاجات المضادة للسرطان، ولكنها ركزت بشكل أساسي على فوائد الامتناع عن الطعام دون النظر في العواقب المحتملة لكسر الصيام. وقد يكون من المفيد إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد طرق تعزيز الفوائد وتقليل المخاطر.


نُشرت هذه الدراسة في مجلة Nature، بحسب ما ورد في موقع ساينس ألرت.