قناة الأولى - العراق
أطلقت أبرشية أربيل الكلدانية حملة هامة لدعم كنيسة لبنان في وقت الحاجة الشديدة. مع تصاعد العنف في جنوب لبنان، يفر العديد من الناس من منازلهم، حيث يلجأ هؤلاء النازحون إلى الكنائس في جميع أنحاء لبنان لطلب المأوى. في الواقع، تستضيف الكنائس والرعايا المختلفة في لبنان أكثر من مليون شخص، مما يضع عبئًا هائلًا على موارد الكنيسة.
استجابة لهذه الأزمة، دعا المطران بشار وردة مجتمعه إلى تقديم الدعم الروحي والإنساني لكنيسة لبنان. في يوم الأحد الموافق 29 سبتمبر، أقامت أبرشية أربيل قداسًا خاصًا، حيث تم تخصيص الصلوات للسلام في لبنان والمنطقة بأسرها. بالإضافة إلى الصلاة، نظمت الأبرشية حملة لجمع التبرعات، حيث سيتم إرسال الأموال مباشرة إلى الكنائس في لبنان التي توفر المأوى والمساعدة للنازحين. هذه الكنائس تبذل قصارى جهدها لتقديم الطعام والملابس والرعاية الطبية للأشخاص تحت رعايتها، ولكن مواردها محدودة، ويقترب الشتاء بسرعة. مع اقتراب الطقس البارد واستمرار العنف، تزداد الحاجة إلى المزيد من الدعم بشكل ملحّ.
وتحدث المطران وردة: تفهم الأبرشية لهذه الأزمة، لقد مررنا بصعوبات مشابهة بأنفسنا. نحن نعلم مدى فداحة هذه الظروف، وندرك أهمية التضامن مع ضحايا العنف." وشدد المطران على أن العنف والحرب قد يبدوان حلاً، ولكنهما في الواقع يزيدان من المعاناة ويتركان المزيد من الضحايا. تقف أبرشية أربيل الكلدانية جنبًا إلى جنب مع إخوتها وأخواتها في لبنان، الذين يفتحون أبوابهم أمام الفارين من أهوال الحرب، والذي تجاوز بحسب الإحصائيات أكثر من مليون نازح، اختار بعضهم قاعات الكنائس وصفوف المدارس مأوى له ولعائلته.
على الرغم من هذه التحديات، أعرب المطران وردة عن أمله في السلام. ودعا العالم إلى الاستماع إلى رسائل السلام التي يوجهها البابا فرنسيس، وحث الجميع على العمل من أجل إسكات طبول الحرب ورفع صوت السلام. فقط من خلال السلام يمكن للعائلات النازحة أن تأمل في العودة إلى منازلها. وفقط من خلال السلام يمكن للبنان والمنطقة المحيطة التعافي من آثار الحرب والصراعات السياسية. وشدد المطران على أن المنطقة قد أنهكت بشدة من سنوات القتال، وأن مواردها استُنزفت بشكل كبير.
الوضع في لبنان ملحّ، والحاجة إلى المساعدة كبيرة. تدعو أبرشية أربيل الكلدانية الجميع إلى التحلي بالتعاطف والتضامن. مع استمرار الحرب واقتراب الشتاء، يعتمد أولئك الذين فروا من العنف على كرم الآخرين ودعمهم من أجل البقاء. من خلال الصلاة والتبرعات والدعوة إلى السلام، يمكننا جميعًا أن نساهم في مساعدة هذه العائلات في وقت حاجتها الشديد