جدل حول اتهامات البطريركية الكلدانية لحكومة إقليم كردستان بشأن هجرة المسيحيين!

  • أمس, 00:00
  • محلي
  • 717 مشاهدة
+A -A

قناة الأولى 


في بيان رسمي صادر عن البطريركية الكلدانية (موقعها الرسمي) بتاريخ ٣كانون الثاني ٢٠٢٥ بعنوان "معلومات مغلوطة عن العراقيين المسيحيين" ، وجهت البطريركية، التي تمثل صوت البطريرك الكلداني السيد لويس ساكو، اتهاماً صريحاً لحكومة إقليم كردستان بالتسبب في هجرة المسيحيين من الإقليم بسبب عدم صرف الرواتب بانتظام. وأضاف البيان أن هذه السياسات ساهمت في دفع المسيحيين للهجرة بحثاً عن حياة كريمة، في حين أن أعداد المسيحيين في بغداد لا تزال الأعلى على الرغم من التصريحات المتناقضة بشأن ذلك.


ابرز ما تضمنه البيان.

اشار البيان إلى معلومات اسماهة بالمغلوطة نُشرت في الإعلام، مثل مزاعم بأن غالبية المسيحيين في العراق الآن يتركزون في إقليم كردستان. نفى البيان هذه المعلومات وأكد أن بغداد تحتضن العدد الأكبر من المسيحيين، مشيراً إلى اكتظاظ الكنائس بالمصلين في المناسبات الدينية.

وفيما يتعلق بعدد المسيحيين في العراق، أشار البيان إلى أن التقديرات تشير إلى بقاء حوالي 500 ألف مسيحي داخل البلاد، بعد أن كان عددهم يُقدر بمليون ونصف قبل عقدين. أما في إقليم كردستان، فقد قدر البيان عدد المسيحيين بحوالي 70 ألفاً فقط، بينهم نازحون من الموصل وسهل نينوى.



تصريحات متناقضة

يتناقض البيان الأخير للبطريركية مع تصريحات سابقة للبطريرك لويس ساكو التي أشادت بحكومة إقليم كردستان لاحتضانها المسيحيين خلال الأزمات الأمنية التي مرت بها البلاد، خاصة أثناء اجتياح تنظيم داعش لمدن العراق.


في الختام، يبدو أن اراء البطريركية الكلدانية السياسية والاعلامية هي محل جدل دائم، وان ارائها اتجاه  إقليم كردستان تتأرجح بين الإشادة والانتقاد، وهو ما يعكس تعقيدات الوضع السياسي والاجتماعي للمسيحيين في العراق. الهجرة المسيحية تبقى قضية حساسة تعكس تحديات أوسع يواجهها هذا المكون الأصيل في البلاد. وعلى الرغم من تناقض التصريحات، تبقى الحاجة ملحة لتوحيد الجهود بين جميع الأطراف لضمان حياة كريمة ومستقبل مستدام للمسيحيين داخل العراق، بعيداً عن التجاذبات السياسية والإعلامية.