كتلة بابليون ترد ببيان على اشباه الأحزاب التابعين للديمقراطي الكردستاني وادعائهم تمثيل المكون المسيحي

  • 14-02-2025, 15:39
  • محلي
  • 210 مشاهدة
+A -A

قناة الأولى -  العراق 


رد نواب المكون المسيحي لكتلة بابليون، في البرلمان العراقي حول المذكرة الاخيرة التي رفعها مجموعة من اشباه الاحزاب تابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني في اربيل، يدعون تمثيلهم المكون المسيحي

تحملنا المسؤولية التاريخية التي شرفنا بها ابناء شعبنا من خلال العملية الديمقراطية والتمثيل البرلماني عبر مقاعد المكونات، ونجد لزاماً علينا أن نوضح لشعبنا الحقائق بكل شفافية، ومن منطلق قوة القانون والتمثيل الشرعي، بعيداً عن أي مجاملة أو تأثير.

أولاً:
فيما يتعلق بالادعاءات في مؤتمرهم الصحفي الذي عقدوه في اربيل حول وجود ميليشيا مسلحة في نينوى، نعلن أن نواب كتلتنا سيتخذون الإجراءات القانونية اللازمة لتحريك شكوى رسمية ضد هذه الادعاءات، لتبيان من المقصود بمصطلح "ميليشيا". إن القوات الأمنية الموجودة في نينوى تعمل تحت مظلة الحكومة العراقية وقيادة القائد العام للقوات المسلحة، وبالتالي فإن هذه الادعاءات تمثل تشويهاً متعمداً لقوات رسمية مسؤولة عن حفظ الأمن في هذه المناطق.

ثانياً:
تستغرب الكتلة من حضور رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب ريبوار هادي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني لهذا المؤتمر الصحفي، وسنسأل رسمياً عن أسباب مشاركته في مؤتمر التي وصف فيها قوات أمنية عراقية بـ"الميليشيا". وكونه نائبا عن الحزب الديمقراطي الكردستاني يدفعنا للتساؤل عن نوايا هذا الحزب في التدخل بشؤون مقاعد المكونات!

ثالثاً:
نؤكد أن أي طلب لتعديل القوانين الانتخابية العراقية يجب أن ينبع من إرادة وطنية مستقلة، وليس من أحزاب تديرها مصالح الحزب الحاكم في أربيل. إن مصلحة شعبنا المسيحي يجب أن تكون الأساس لأي تعديل انتخابي، وليس مصلحة حزب يحاول السيطرة على مقاعد المكونات كما فعل لعقدين سابقين عبر نفس القانون الانتخابي الذي كان موافقاً عليه عندما كان يستحوذ على هذه المقاعد، وأصبح الآن يرفضه بعد أن فقد هذا النفوذ وخسر مرشحيه الانتخابات.

رابعاً: 
الحركة تؤكد انها ستتوجه الى القضاء العراقي، لمحاسبة قانونيا من يحاول المساس بمصالح شعبنا واستغلالها لصالحه، وسيكون لقضائنا الكلمة الفيصل في محاسبة من يحاول تصدير اجندة تحاول التاثير على الوجود المسيحي في وطنه الاصلي ولن يستطيعوا فرض علينا ابادة اخرى كما فعلوا سابقا.
وهنا نشير الى ان كل محاولات التغير سابقا في قانون انتخابات مقاعد المكونات تم ردها من القضاء العراقي والمحاكم المختصة لكونها مطالبات غير دستورية ولا قانونية. 
 فمقاعد المكونات هو لضمان تمثيل المكون، وليس لفصل المكون عن المكونات الاخرى وسلخه نحو الانعزال. ومبدأ عزل المكون يرفضه الدستور العراقي جملةً وتفصيلاً

خامساً
نحن في كتلة بابليون نفهم جيداً الشعارات التي يرفعها الحزب الحاكم في أربيل لتصدير أكذوبة التعايش والاهتمام بحقوق المكونات، بينما هو نفس الحزب الذي يصادر منذ تأسيسه حرية المكونات وحقوقهم المشروعة. ونسأل المجتمع الدولي: ماذا فعلت الميليشيات التي تسمي نفسها حامية المكونات في نهلة وعقرة وعنكاوا ودهوك؟ كما نطالب المجتمع الدولي بمساءلة هذا الحزب عن موقفه عندما تقدم التنظيم الإرهابي نحو نينوى واحتل مناطق المكونات، هل قام فعلاً بحمايتها؟ أم تركها للمغتصبين؟
التاريخ يشهد، أما الدعاية والبروباغندا التي يصنعها الحزب بأموال شعب العراقي، فهي مؤقتة وزائلة، لأنها أكذوبة العصر.
 جميع الاحزاب والاشخاص التي تحاول ان تستثمر في اكذوبة وجود ميليشيات في نينوى، مقرها في اربيل، ولا تمد لنينوى بصلة.
ونفهم جيدا ان الذي كان يعيش تحت مظلة من يحاول سرقة حقوق شعبنا بحجة تمثيله سابقاً،  قد تقيأه شعبنا الى الابد.

واخيرا، نحن في كتلة بابليون لا نعادي احد ولكن في الوقت نفسه لن نقبل من احد ان يتجاوز على حقوق شعبنا. سنواصل العمل بكل ما أوتينا من قوة لحماية حقوق شعبنا المسيحي والدفاع عن تمثيله الديمقراطي الحر بعيداً عن أي ضغوط أو تدخلات سياسية، ولن نسمح بأن تكون الكوتا المسيحية ساحة لصراعات الأحزاب.