بيان صادر عن التحالف المسيحي الكاثوليكي في العراق
تابعنا في التحالف المسيحي الكاثوليكي في العراق، باهتمام بالغ، ما ورد في البيان الصادر عن جهة تُطلق على نفسها اسم "التحالف المسيحي في أربيل"، والذي تضمّن سلسلة من الادعاءات والمواقف التي لا تعبّر سوى عن رأي مجموعة محدودة لا تمثل إلا نفسها، ولا تملك أي شرعية دينية أو سياسية أو اجتماعية تخوّلها الحديث باسم المكوّن المسيحي الأصيل في العراق.
ونودّ أن نوضح للرأي العام العراقي والدولي ما يلي:
إن من يُطلقون على أنفسهم "التحالف المسيحي في أربيل" ليسوا سوى مجموعة تابعة سياسياً وتنظيمياً للحزب الديمقراطي الكردستاني، ويعملون تحت إشراف مباشر من مقرات الحزب في أربيل. ويتبعون شخصا كل اهتمامه ان يكون وزيرا، هؤلاء لا يمثلون المكون المسيحي في العراق، لا من قريب ولا من بعيد، بل يمثلون أجندة سياسية ضيقة لا تخدم المصلحة الوطنية ولا المصلحة المسيحية.
إن هذه المجموعة لا تملك أي امتداد شعبي أو تمثيل فعلي داخل المدن والبلدات التي يقطنها أبناء شعبنا المسيحي، بل هي مجرد أدوات تابعة، غايتها تنفيذ تعليمات تصدر من خارج البيت المسيحي الوطني.
من المؤسف أن بعض من يُقدَّمون في هذا "التحالف" لا يتقنون حتى اللغة العربية، ولا يملكون الحد الأدنى من المعرفة بالشأن العراقي العام، سياسياً كان أو أمنياً، ما يُثير تساؤلات مشروعة حول الجهة الفعلية التي تصيغ بياناتهم وتوجه خطاباتهم بما يخدم أجندات تهدف إلى تفتيت وحدة الصف المسيحي وتشويه الواقع في مناطقنا التاريخية، وعلى رأسها سهل نينوى.
إن محاولاتهم للطعن بالمؤسسات العسكرية والأمنية الوطنية، وترويج روايات مشوّهة عن الوضع في سهل نينوى، لا تصبّ إلا في خدمة مشاريع تهدف لإعادة رسم الخارطة السكانية والسياسية في المنطقة على حساب أبناءها الأصليين، وهو أمر نرفضه رفضاً قاطعاً، ونعتبره اعتداءً على النسيج الوطني العراقي.
فيما يخص الملف الانتخابي، فإننا نؤكد أن هذا الشأن سيادي صرف، تنظمه القوانين العراقية النافذة، وأي نقاش أو تعديل فيه يتم ضمن الأطر الدستورية ومؤسسات الدولة، وليس بناءً على رغبات كيانات وهمية أو ضغوط من ممولين خارجيين.
نرفض محاولات رسم صورة ضبابية وسلبية عن واقع المكون المسيحي في العراق، ومحاولة تصويره كضحية دائمة لا صوت له، في وقت تعمل فيه الدولة بجهود وطنية واضحة ، وتحقيق الشراكة الفعلية لجميع المكونات ضمن دولة جامعة تحمي الجميع وتكفل حقوقهم الدستورية.
وأخيراً، فإننا ندعو وسائل الإعلام الوطنية والمنابر الدولية إلى توخي الدقة، وعدم تبنّي مواقف صادرة عن جهات غير شرعية تمثل أجندات سياسية ضيقة. كما نهيب بأبناء شعبنا المسيحي في كل المحافظات العراقية إلى رصّ الصفوف والعمل المشترك مع القوى الوطنية الحقيقية لضمان حقوقنا المشروعة، بعيداً عن التبعية الحزبية أو التلاعب الخارجي.
التحالف المسيحي الكاثوليكي
30_حزيران_2025
العراق - بغداد
بشرى سارة للعراقيين.. الحرارة تنخفض والموجة اللاهبة تنتهي بهذا الموعد!
البابا لاوُن الرابع عشر يوجّه نداءً عاجلاً من أجل السلام في الشرق الأوسط