تركيا تعلن تدمير 15 موقعاً لحزب العمال الكردستاني شمال العراق

  • 5-11-2023, 16:21
  • دولي
  • 318 مشاهدة
+A -A

قناة الأولى -  متابعة 

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، تدمير 15 موقعاً تابعاً لحزب العمال الكردستاني  إثر عملية جوية استهدفت منطقة هاكورك في إقليم كردستان ، شمالي العراق، في إطار استمرار العمليات العسكرية التي تشنها أنقرة ضد مسلحي الحزب.

وذكرت الوزارة التركية، في بيان، أن "العملية جرت بهدف إنهاء الهجمات الإرهابية من شمال العراق، عبر تحييد تنظيم حزب العمال الانفصالي والعناصر الإرهابية الأخرى، ولضمان أمن حدود البلاد، بما يتماشى مع حق الدفاع عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

وأضافت أن "الأهداف المذكورة تتكون من كهوف ومخابئ وملاجئ ومستودعات، ويرجح أنها كانت تضم قيادات إرهابية لحظة القصف"، مشيراً إلى "حرص وزارة الدفاع التركية على استخدام ذخائر محلية ووطنية خلال العملية".

وشدد بيان وزارة الخارجية التركية على "اتخاذ كافة التدابير للحيلولة دون إلحاق ضرر بأي مدني أو عنصر من القوات الصديقة أو بالأصول التاريخية والثقافية والبيئة خلال العملية".

والأسبوع الماضي، أفادت مصادر أمنية تركية، بمقتل عضو في حزب العمال الكردستاني يدعى جاهد أكتاي، كان مدرجاً على القائمة البرتقالية لـ"الأشخاص المطلوبين بتهمة الإرهاب"، بالإضافة إلى 13 مسلحها بسلسلة من الضربات الجوية استهدفت حدود محافظتي أربيل ودهوك.

ومنذ منتصف عام 2021، تستهدف العمليات العسكرية التركية البرية والجوية مقار وعناصر حزب العمال الكردستاني في الشمال العراقي، وتحديداً مناطق ضمن إقليم كردستان، وتقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا، حيث يتخذ الحزب منها منطلقا لشن الهجمات في الداخل التركي.

وأدّت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى مقتل المئات من مسلحي الحزب وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة له، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.

الديمقراطي الكردستاني: حزب العمل لا يزال يمثل خطرًا بالغًا

في السياق، أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في أربيل، سورت أيزيدي، أن "العمال الكردستاني لا يزال يمثل خطراً بالغاً على أمن واستقرار إقليم كردستان والمناطق المختلطة في العراق"، مشيراً إلى أن "هناك تماهيا واضحا ما بين بغداد وقيادة هذه الجماعة المسلحة، ودعم واضح لعناصره من خلال الفصائل المسلحة والمليشيات".

وأضاف أيزيدي، في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "مسلحي العمال الكردستاني يعيقون عملية الإعمار في مدينة سنجار، ويمارسون نشاطات عسكرية تدفع أهالي المناطق ذات الغالبية الأيزيدية إلى الهجرة وترك العراق"، مشيرًا إلى أن "عدم تدخل بغداد في حل أزمة العمال الكردستاني سيؤدي إلى امتدادها واستمرار الهجمات التركية".

وجددت حكومة إقليم كردستان شمالي العراق، الخميس الماضي، مطالبتها لبغداد بتنفيذ اتفاقية تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار، الواقعة على بعد 115 كيلومتراً غربي الموصل، وتخضع لنفوذ مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة، منذ استعادة السيطرة عليها بالكامل من تنظيم "داعش"، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015.

وشدد رئيس حكومة كردستان مسرور البارزاني، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر بأربيل، على "ضرورة تطبيق اتفاق سنجار لإنهاء الوضع غير الطبيعي وغير المستقر في سنجار، وإخراج القوات غير الشرعية من المدينة، من أجل عودة النازحين إلى ديارهم".

وجاء ذلك بالتزامن مع دعوة النائب في البرلمان العراقي عن مدينة سنجار محما خليل حكومة محمد شياع السوداني إلى تنفيذ اتفاقية تطبيع الأوضاع في سنجار، قائلاً، في بيان، إنّ "حزباً غير عراقي يتحكّم في مصير المدينة"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ من مناطق عراقية شمالي البلاد ملاذاً له، أبرزها سنجار وقنديل، ضمن نينوى وإقليم كردستان.

وأبرمت الحكومة العراقية في بغداد والسلطة المحلية في إقليم كردستان، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، اتفاق تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار، برعاية الأمم المتحدة والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وجاء الاتفاق بهدف إخراج الجماعات المسلّحة من البلدة، تمهيداً لعودة نازحيها الذين لا يزال نحو 70% منهم يرفضون الرجوع بسبب توتر الأوضاع في المدينة وسيطرة تلك الجماعات عليها، إضافة إلى طرد مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذي ينشط في المدينة بدعم من مليشيات مسلحة تتبع لفصائل حليفة لطهران، مثل "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"عصائب أهل الحق".

وتمنع الجماعات المسلحة التابعة لحزب العمال الكردستاني من عودة الحياة لطبيعتها بالمدينة المتنوعة دينياً وعرقياً، حيث يؤكد مسؤولون أنّ أكثر من 70% من سكانها ما زالوا نازحين بفعل عدم استقرار المدينة أمنياً، وإعاقة تلك الجماعات جهود الإعمار.

وتتعرض مناطق سوران وسيدكان وقنديل وكاني ماسي والزاب والعمادية وزاخو، شمال وشرقي دهوك وجنوب السليمانية في إقليم كردستان العراق، لغارات جوية تركية متواصلة، منذ الاثنين الماضي، استهدفت مخابئ ومواقع لمسلحي حزب العمال الكردستاني التركي الذي ينشط داخل العراق.