قناة الأولى -
أفاد مصدر أمني، اليوم الاثنين (9 أيلول 2024)، بأنه تم العثور على جثة شاب كان قد اختُطف قبل ثلاثة أيام في قضاء قلعة صالح بمحافظة ميسان. وأوضح المصدر أن القوات الأمنية نقلت الجثة إلى دائرة الطب العدلي، وفتحت تحقيقاً للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد الجناة.
تُعاني محافظة ميسان من مشاكل أمنية كبيرة، حيث تلعب النزاعات العشائرية وتهريب المخدرات دوراً بارزاً في تفاقم الوضع الأمني. مدينة العمارة، مركز المحافظة، شهدت تصاعداً في أعمال العنف وتصفية الحسابات السياسية بسبب هشاشة الوضع الأمني.
الفساد وتزايد الأوضاع الأمنية سوءاً، نتيجة للتدخلات العشائرية، يعوقان جهود الأجهزة الأمنية في ضبط المشهد. وتواجه قوى الأمن تحديات كبيرة بسبب النزاعات العشائرية القديمة التي قد تعود إلى الواجهة فجأة، إلى جانب الصراعات السياسية والتحكم في منافذ التهريب مع إيران.
وفي ضوء تصاعد العنف، كثفت القوات الأمنية من دورياتها ونقاط تفتيشها، ووضعت خطة أمنية أسفرت عن اعتقال عشرات المطلوبين.
يوضح الباحث السياسي فاضل أبو رغيف أن محافظة ميسان تعاني من مشاكل متعددة، تشمل سيطرة الأحزاب على الإدارة المحلية، وانتشار الأهوار، وحدود برية غير منضبطة، بالإضافة إلى النزاعات العشائرية على تهريب البضائع. ويشير إلى أن المحافظة أصبحت مركزاً رئيسياً لتجارة المخدرات، متفوقة على البصرة، حيث يتم تهريب المواد المخدرة إلى بغداد ومناطق أخرى عبر طرق بديلة وباستخدام مهربين محترفين.
ويضيف أبو رغيف أن عمليات التهريب تطورت لتشمل استخدام الطائرات المسيرة والبغال والحمير لنقل المواد المخدرة، مما يتطلب تدخلاً جاداً من خلال إرسال قوات جديدة من خارج المحافظة وتفعيل قوانين مكافحة الجريمة والإرهاب.