أغادر نينوى اليوم، لكن روحي تبقى هنا بينكم، لأنّي واحد منكم، ابن هذه الأرض الطيبة التي علّمتنا الصبر والكرامة والعزّة. نينوى بالنسبة إلي ليست محافظة فحسب… نينوى هي القلب الذي ينبض بالعراق كلّه، وهي الأمل الذي لا ينطفئ مهما مرّت به الظروف.
أعدكم أمام الله وأمام التاريخ أنّي لن أسمح لأي جهة أن تعبث بأمن نينوى أو تمس كرامتها، وسأبقى دائماً واقفاً بوجه كل من يحاول تقسيمها أو إضعافها، لأنّ وحدة نينوى هي قوّة العراق كلّه.
وأقولها بفخر: إنّ كل قادة مشروع الهوية الوطنية في نينوى، رجالاً ونساءً، هم جنود أوفياء لكم، يعملون لأجلكم، ويقفون إلى جانبكم، ويضعون مصلحة نينوى وأهلها فوق أي اعتبار.
أعتذر لأهلي من العشائر الكريمة الذين لم أتمكّن من لقائهم هذه المرّة، وأعدكم أنّي سأعود قريباً لأصافحكم جميعاً، فأنتم السند والعزوة والظهر الذي نفتخر به.
وأعتذر إن تسبّبت تحرّكاتنا بأي إرباك أو إزعاج، فأنا مؤمن أنّ الحماية الحقيقية تأتي من قلوب أهل نينوى، قبل أن تأتي من أي مظاهر رسميّة.
يا أهلي… يا فخر العراق… الله يحفظكم ويحفظ نينوى عالية شامخة، ويجمعنا دائماً على المحبة والخير.